عبيدة بن الجراح وأبي مالك الأشعري وأبي موسى الأشعري وأبي هريرة وعمرو ابن خارجة وشداد بن أوس وعبادة بن الصامت وثوبان ومعاوية وغيرهم. وعنه ابنه محمد وعطية بن قيس وأبو سلام الأسود ومكحول الشامي وشهر بن حوشب ورجاء بن حيوة وعبادة بن نسي ومالك بن أبي مريم وصفوان بن سليم وجماعة.
ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وقال كان ثقة إن شاء الله بعثه عمر بن الخطاب يفقه الناس وكان أبوه ممن قدم على رسول الله صلى الله عليه وآله صحبة أبي موسى وقال ابن يونس عبد الرحمن بن غنم بن كريب بن هاني بن ربيعة وساق نسبه إلى اشعر ممن قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفينة وقدم مصر مع مروان سنة (65) وقال ابن مندة ذكر يحيى بن بكير عن الليث وابن لهيعة أنهما كانا يقولان لعبد الرحمن بن غنم صحبة.
وقال أبو زرعة الدمشقي ناظرت عبد الرحمن بن إبراهيم قلت أرأيت الطبقة التي أدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تره وأدركت أبا بكر وعمر ومن بعدهما من أهل الشام من المقدم منهم الصنابحي أو عبد الرحمن بن غنم قال ابن غنم المقدم عندي وهو رجل من أهل الشام وقال العجلي شامي تابعي ثقة من كبار التابعين وقال يعقوب بن شيبة مشهور من ثقات الشاميين وقد حدث من غير واحد من الصحابة وأدرك عمر وسمع منه وذكره ابن حبان في الثقات التابعين وقال زعموا أن له صحبة وليس ذلك بصحيح عندي.
وقال ابن عبد البر كان مسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يره ولازم معاذ بن جبل إلى أن مات وسمع من عمر وكان أفقه أهل الشام وهو الذي فقه عامة التابعين بالشام وكانت له جلالة وقدر قال خليفة وغيره مات سنة (78). قلت: وقال البخاري في التاريخ قال محمد من شيوخ البخاري ثنا محمد بن سلمة عن ابن إسحاق عن عبد الرحمن بن الحارث حدثت عن عبد الرحمن بن ضباب الأشعري عن عبد الرحمن بن غنم وكانت له صحبة قال كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم فذكر حديثا وقال أبو القاسم البغوي لا أدري أدرك النبي صلى الله عليه وآله أم لا وقيل إنه ولد على عهده وقال حرب بن إسماعيل عن أحمد عبد الرحمن بن غنم قد أدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولم يسمع منه (1).