سكن بغداد. روى عن جرير بن حازم وشعبة وعكرمة بن عمار وعوف الأعرابي والليث بن سعد ومالك ويونس بن أبي إسحاق وغيرهم. وعنه ابناه محمد وغزوان وأبو معاوية وهو أكبر منه ويحيى بن معين وأحمد بن حنبل ومحمد بن عبد الله بن المبارك المخرمي وحجاج بن الشاعر ومحمد بن رافع وعباس الدوري وإبراهيم الجوزجاني والفضل بن سهل الأعرج ومجاهد بن موسى والصغاني ومحمد بن الحسن بن اشكاب والحارث بن أبي أسامة وغيرهم.
قال عبد الله بن أحمد عن أبيه كان عاقلا من الرجال وقال ابن معين صالح ليس به بأس وقال أبو حاتم صالح وقال ابن المديني وابن نمير ويعقوب بن شيبة ثقة وقال ابن سعد كان ثقة وروى عن شعبة رواية كثيرة وكان شعبة ينزل عليه وقال مجاهد بن موسى كان كيسا ما كتبت عن شيخ كان أحر رأسا منه. قال ابن جرير مات سنة (187).
وذكره ابن حبان في الثقات وقال كان يخطئ يتخالج في القلب منه لروايته عن الليث عن مالك عن الزهري عن عروة عن عائشة قصة المكاكيك. قلت: صوابه قصة المماليك كذا هو في عدة نسخ من كتاب ابن حبان ويؤيده ما ذكر أبو أحمد الحاكم في الكنى أخبرني أبو جعفر محمد بن عبد الرحمن قال قرأت على أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين سألت أحمد بن صالح عن حديث قراد عن الليث عن مالك عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن لي مماليك أضربهم. فقال أحمد هذا باطل مما وضع الناس وليس كل الناس يضبط هذه الأشياء إنما روى هذا الليث أظنه قال عن زياد ابن العجلان منقطع قيل لأحمد روى ذلك الرجل يعني أحمد بن حنبل عن قراد فقال لم يكن يعرف حديث الليث أي ابن صالح وإن كان له فضل وعلم.
وقال الدارقطني في غرائب مالك حدثنا أبو بكر النيسابوري ثنا العباس بن محمد ثنا أبو نوح عبد الرحمن بن غزوان قراد ثنا الليث بن سعد عن مالك عن الزهري عن عروة عن عائشة أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جلس بين يديه فقال يا رسول الله إن لي مملوكين يكذبونني ويخونونني ويعصوني وأضربهم وأسبهم فكيف أنا منهم فقال له رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم يحسب ما خانوك وعصوك وكذبوك وعقابك إياهم الحديث.
قال الدارقطني قال لنا أبو بكر ليس هذا من حديث مالك وأخطأ فيه قراد والصواب