البصرة بعد موت الحسن بنحو من أربعين يوما فدخلت على محمد بن سيرين واشترط علينا أن لا نجلس فسلمنا عليه قياما وقال أبو زرعة الدمشقي لا يصح للأوزاعي عن نافع شئ وكذا قال عباس عن ابن معين لم يسمع من نافع شيئا وسمع من عطاء.
وقال ابن أبي حاتم في المراسيل سمعت أبي يقول الأوزاعي لم يدرك عبد الله بن أبي زكرياء ولم يسمع من أبي مصبح ولم يسمع من خالد بن اللجلاج إنما روى عن عبد الرحمن ابن يزيد عنه وقد أخطأ الوليد بن مزيد في جمعه بين الأوزاعي وعبد الرحمن بن يزيد ابن جابر عن خالد بن اللجلاج وقال عمر بن عبد الواحد عن الأوزاعي دفع إلي يحيى بن أبي كثير صحيفة فقال اروها عني ودفع إلي الزهري صحيفة وقال اروها عني.
وقال يعقوب بن شيبة عن ابن معين الأوزاعي في الزهري ليس بذاك قال يعقوب والأوزاعي ثقة ثبت في روايته عن الزهري خاصة شئ وقال النسائي في الكنى أبو عمرو والأوزاعي امام أهل الشام وفقيههم وقال أحمد بن حنبل دخل الثوري والأوزاعي على مالك فلما خرجا قال مالك أحدهما أكثر علما من صاحبه ولا يصلح للإمامة والآخر يصلح للإمامة يعني الأوزاعي وقال أبو إسحاق الفزاري ما رأيت مثل رجلين الأوزاعي والثوري فاما الأوزاعي فكان رجل عامة والثوري كان رجل خاصة ولو خيرت لهذه الأمة لاخترت لها الأوزاعي لأنه كان أكثر توسعا وكان والله اماما إذ لا نصيب اليوم اماما ولو أن الأمة اصابتها شدة والأوزاعي فيهم لرأيت لهم ان يفزعوا إليه.
وقال ابن المبارك لو قيل لي اختر لهذه الأمة لاخترت الثوري والأوزاعي ثم لاخترت الأوزاعي لأنه ارفق الرجلين وقال الخريبي كان الأوزاعي أفضل أهل زمانه وقال بقية بن الوليد انا لنمتحن الناس بالأوزاعي فمن ذكره بخير عرفنا انه صاحب سنة وقال الوليد بن مزيد ما رأيت أحدا كان أسرع رجوعا إلى الحق منه وقال محمد بن عجلان لا أعلم كان انصح للأمة منه وقال العجلي شامي ثقة من خيار المسلمين. قال الشافعي ما رأيت أحدا أشبه فقهه بحديثه من الأوزاعي وقال الفلاس الأوزاعي ثبت وقال إبراهيم الحربي سألت أحمد بن حنبل عن الأوزاعي فقال حديثه ضعيف. قال البيهقي انا بذلك الحاكم انا أبو بكر الشافعي ثنا الحربي. قال البيهقي يريد أحمد بذلك بعض ما يحتج به لأنه أضعف في الرواية والأوزاعي إمام في نفسه ثقة لكنه يحتج في بعض مسائله بأحاديث من لم يقف على حاله ثم يحتج بالمقاطيع.