تعجيل المنفعة - ابن حجر - الصفحة ٣
النفوس وشهرتهم ولان أصل وضع التصنيف للحديث على الأبواب ان يقتصر فيه على ما يصلح للاحتجاج أو الاستشهاد بخلاف من رتب على المسانيد فان أصل وضعه مطلق الجمع وجعل الحسيني علامة مالك (ك) وعلامة الشافعي (فع) وعلامة أبي حنيفة (فه) وعلامة احمد (ا) ولمن اخرج له عبد الله بن أحمد عن غير أبيه (عب) ورموز الستة على حالها * وكنت قد لخصت (تهذيب الكمال) وزدت عليه فوائد كثيرة * وسميته (تهذيب التهذيب) وجاء نحو ثلث الأصل * ثم لخصته في تصنيف لطيف سميته (التقريب) وهو مجلد واحد يحتوي على جميع من ذكر في التهذيب مع زياداته في التراجم فالتقطت الآن من كتاب الحسيني من لم يترجم له المزي في التهذيب وجعلت رموز الأربعة على ما اختاره الشريف * ثم عثرت في أثناء كلامه على أوهام صعبة فتعقبتها * ثم وقفت على تصنيف له أفرد فيه رجال أحمد سماه (الاكمال عن من في مسند أحمد من الرجال) ممن ليس في (تهذيب الكمال) فتتبعت ما فيه من فائدة زائدة على التذكرة * ثم وقفت على جزء لشيخنا الحافظ نور الدين الهيثمي استدرك فيه ما فات الحسيني من رجال أحمد لقطه من المسند لما كان يكتب زوائد أحاديثه على الكتب الستة وهو جزء لطيف جدا وعثرت فيه مع ذلك على أوهام وقد جعلت على من تفرد به (هب) * ثم وقفت على تصنيف للامام أبى زرعة ابن شيخنا حافظ العصر أبى الفضل ابن الحسين العراقي سماه (ذيل الكاشف) تتبع الأسماء التي في (تهذيب
(٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « 1 2 3 4 5 6 7 8 9 10 11 ... » »»