من له رواية في مسند أحمد - محمد بن علي بن حمزة - الصفحة مقدمة المحقق ١٠
جاء في محاسن البلقيني: (قال أبو موسى المديني: ولم يخرج أحمد إلا عمن ثبت عنده صدق وديانة، دون من طعن في أمانته يدل على ذلك قول عبد الله ابنه: سألت أبى عن عبد العزيز بن أبان (1)؟ فقال: لم أخرج عنه في المسند شيئا، قال أبو موسى: ومن الدليل على أن ما أودعه مسنده احتاط فيه إسنادا ومتنا ولم يورد فيه إلا ما صح عنده، ضربه علي أحاديث رجال ترك الرواية عنهم في غير المسند) (2).
ومن الدليل على أن ما أودعه الإمام أحمد رحمه الله تتعالى مسنده قد احتاط فيه إسنادا ومتنا، ولم يورد فيه إلا ما صح عنده، على ما أخبرنا أبو على سنة خمس، قال: حدثنا أبو نعيم، (ح) وأخبرنا ابن الحصين قال: أخبرنا ابن المذهب قال: أخبرنا القطيعي قال: حدثنا شعبة عن أبي التياح، قال: سمعت أبا زرعة يحدق عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: يهلك أمتي هذا الحي من قريش، قالوا: فما تأمرنا يا رسول الله؟
قال: (لو أن الناس اعتزلوهم؟ قال عبد الله: قال لي أبى في مرضه الذي مات فيه: اضرب على هذا الحديث، فإنه خلاف الأحاديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يعنى قوله: اسمعوا وأطيعوا واصبروا.
وهذا مع ثقة رجال إسناده حين شذ لفظه عن الأحاديث المشاهير أمر بالضرب عليه، فقال عليه ما قلناه. وفيه نظائر (3).
(مقدمة المحقق ١٠)