من له رواية في مسند أحمد - محمد بن علي بن حمزة - الصفحة مقدمة المحقق ٨
يعاني الدارس لأحاديث مسند الإمام أحمد أن كثيرا من الرواة الذين يحدث الإمام أحمد عنهم، ويروى أحاديثهم، لم ترد أسمائهم، وبيان حالهم في تصنيف الحافظ (جمال الدين المزي): (تهذيب الكمال في أسماء الرجال)، الذي اختص برجال كتب الصحاح الستة، أو تهذيب الحافظ ابن حجر له، وأن عليه البحث عن هؤلاء الرواة في مصادر أخرى كثيرة (كالتاريخ الكبير) للبخاري، و (الجرح والتعديل) للرازي، وغير ذلك من المصادر، وقليل من أسماء هؤلاء الرواة يرد ذكره في كتب الرجال.
ومعلوم أن الإمام أحمد قد تفرد في مسنده برواية أحاديث ليست في الكتب الستة، بل تفرد بها الإمام أحمد: متنا وإسنادا، قال الحافظ البلقيني: (يوجد في مسند الإمام أحمد من الأسانيد والمتون شئ كثير ليس في الصحيحين، ولا في السنن، وهي أربعة: سنن أبي داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجة) (1).
واستخدم ابن كثير أثناء ترتيبه لمسند الإمام أحمد على تحفة الاشراف للمزي لفظ: (تفرد به) لأحاديث الإمام أحمد التي ليست في أحد الكتب الستة، وذلك في موسوعته الحديثية (جامع المسانيد والسنن الهادي لأقوم سنن).
ويتناول - هذا الكتاب - حصر وتجميع رجال مسند الإمام أحمد ممن لم يذكر في (تهذيب الكمال) مرتبا على حروف المعجم، فكان هذا (الاكمال) مفتاحا لما أغلق: حل مشاكل، وبين دقائق، وصحح أخطاء، وفتح لمحققي الأحاديث أبوابا كانت مغلقة، ومشاكل كانت مستعصية.
(مقدمة المحقق ٨)