من له رواية في مسند أحمد - محمد بن علي بن حمزة - الصفحة مقدمة المحقق ١٥
أثناء سماع كلام: هل في (المسند) أحاديث ضعيفة؟ أو كله صحيح؟
فقلت: إن فيه أحاديث ضعيفة كثيرة، وإن فيه أحاديث يسيرة موضوعة، فبلغني بعد ذلك أن بعض من ينتمي إلى مذهب الإمام أحمد أنكر هذا إنكار شديدا، ونقل عن الشيخ ابن تيمية أن الذي وقع فيه من هذا هو من زيادات القطيعي، لا من رواية أحمد، ولا من رواية ابنه، فحرضني قول هذا القائل على أن جمعت في هذه الأوراق، ما وقع في (المسند) من رواية أحمد، ومن رواية ابنه، مما قال فيه بعض أئمة هذا الشأن: إنه موضوع: انتهى ملخصا. ثم أورد تسعة أحاديث من (المسند) ونقل عن ابن الجوزي وغيره الحكم بوضعها، ورده في بعضها.
ثم قام لرده الحافظ ابن حجر فصنف (القول المسدد في الذب عن مسند أحمد) قال فيه - بعد الحمد والصلاة -: فقد رأيت أن أذكر في هذه الأوراق ما حضرني من الكلام على الأحاديث التي زعم أهل الحديث أنها موضوعة وهي في (مسند أحمد).... الخ... ونقل فيه (جزء) شيخه العراقي حرفا حرفا، وأجاب عنه حديثا حديثا، ثم أورد عدة أحاديث أخر من (المسنة) حكم عليها ابن الجوزي بالوضع مما لم يذكره العراقي، ونفى وضعها بالبراهين الساطعة والحجج القاطعة (1).
* * *
(مقدمة المحقق ١٥)