الناس جدا إلى آخر عمره لا يتورع عن ذكر أحد سواء كان من أئمة الاسلام المتقدمين أو المتأخرين فالله تعالى يسامحه فإنه لم يقلع عن ذلك إلى آخر وفاته قال وسمعت منه أشياء من ذلك بشعة وكانت وفاته (1) في ثاني عشري صفر سنة خمس وأربعين وسبعماية ودفن بمقابر الصوفية.
قلت أجاز لي مروياته بخطه في آخر سنة أربع وأربعين وسبعماية وهو ضرير البصر.
أنبأنا الحافظ أثير الدين أبو حيان النفزي وحدثني عنه الحافظ صلاح الدين خليل العلائي قال أخبرنا الأديب الكاتب أبو محمد عبد الله بن محمد بن هارون الطائي قراءة منى عليه بمدينة تونس ضحى يوم الجمعة السادس عشر لجمادي الأولى سنة تسع وسبعين وستماية ونقل لنا انه اختلط بآخره قال أخبرنا قاضي الجماعة الفقيه على مذهب أهل الحديث أبو القاسم أحمد بن أبي الفضل المخلدي النفري وهو آخر من حدث عنه بالسماع قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الحق الخزرجي وهو آخر من حدث عنه قال أخبرنا أبو عبد الله محمد بن فرج مولى ابن الطلاع قال حدثنا يونس ابن مغيث قال حدثنا أبو عيسى (2) قال حدثنا أبو مروان (3) قال حدثنا يحيى ابن يحيى قال حدثنا مالك عن