إكمال تهذيب الكمال في أسماء الرجال - علاء الدين مغلطاي - ج ١ - الصفحة ٣١٥
وفيه نظر لما نذكره بعد، ولما في البخاري من تخريجه لحديثه (1) عنه.
وفي كتاب الحدود من (الاستذكار) قال أبو عمر: ومراسيل إبراهيم عندهم صحاح (2).

(١) أحاديثه عنه في الصحيحين احتجاجا وفي كثير منها التصريح بالسماع، وقال البخاري في (التاريخ الكبير) (١ / ٣٣٤)، ومسلم في (الكني) (ق: ٨٣ / أ)، والباجي في (التعديل والتجريح) (١ / ٣٥٧): سمع من علقمة.
وقال الزيلعي في (نصب الراية) (١ / ٣٩٥): اتفقوا على سماعه منه.
وفي (طبقات ابن سعد) (٦ / ٢٧٠) بإسناد صحيح عن ابن عون قال: وصف إبراهيم لمحمد بن سيرين فقال: لعله ذلك الفتى الأعور الذي كان يجالسنا عند علقمة، والله أعلم. (٢) قال الإمام أحمد (شرح العلل: ١ / ٥٤٢): مراسيل النخعي لا بأس بها.
وقال ابن معين (ت. الدوري): مرسلات إبراهيم صحيحة إلا حديث تاجر البحرين، وحديث الضحك في الصلاة.
وقال: إبراهيم أعجب إلي مرسلات من سالم والقاسم وسعيد بن المسيب.
وقد اعترض البيهقي بقوله: والنخعي نجده يروى عن قوم مجهولين لا يروي عنهم غيره، مثل هني بن نويرة وخزام الطائي، وقرثع الضبي، ويزيد بن أوس، وغيرهم.
آه.
وما حكاه شعبة عن الأعمش قال: قلت لإبراهيم النخعي أسند لي عن عبد الله بن مسعود فقال إبراهيم: إذا حدثتكم عن رجل عن عبد الله فهو الذي سمعت، وإذا قلت: قال عبد الله فهو عن غير واحد عن عبد الله. آه.
قال ابن رجب (شرح العلل: ١ / 542): وهذا يقتضي ترجيح المرسل على المسند لكن عن النخعي خاصة فيما أرسله عن ابن مسعود خاصة. آه.
ولكن قال الذهبي في (الميزان): استقر الأمر على أن إبراهيم حجة، وأنه إذا أرسل عن ابن مسعود وغيره فليس ذلك بحجة.
(٣١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 310 311 312 313 314 315 316 317 318 319 320 ... » »»