أخرى صحيحة، والله تعالى أعلم.
وقال أبو عبد الرحمن النسائي، وأبو داود، والترمذي (1): إبراهيم التيمي لم يسمع من عائشة، كذلك قاله الدارقطني، وزاد: ولا من حفصة، ولا أدرك زمانها وفي كتاب (عبد الله عن أبيه أحمد بن حنبل): لم يلق أبا ذر، وقال شعبة: لم يسمع من أبي عبد الله الجدلي (2).
وقال المنتجالي: كوفي ثقة رجل صالح، قال: وقال العوام: ما رأيته رافعا رأسه إلى السماء قط، ولا ذاكرني بشئ من أمور الدنيا قط، وسمعته يقول: إن الرجل ليظلمني فأرحمه. قال المبرد: أخذه الشاعر فقال:
إني غفر لظالمي ظلمه وتركت ذاك له على علمي.
ما زال يظلمني وأرحمه حتى رسيت له من الظلم (ق 50 / أ) ولما طلب الحجاج إبراهيم بن يزيد التيمي والنخعي، اختفى النخعي ولم يختف التيمي، فحمل إليه فكان يطعمه الخبز بالرماد حتى قتله.
وذكر لإبراهيم لعن الحجاج فقال: (3) ألا لعنة الله على الظالمين.
وعن الأعمش: أنه كان يواصل في الصوم شهرا، فإذا كان عند إفطاره لم يزد على شربة من ماء أو شربة من لبن أو سويق.
وقال جرير: فحدث المغيرة فقال: فإذا سمعت قراءته قلت هذه قراءة رجل أكول (4).