مولده بعكبرا في منتصف شعبان سنة إحدى وعشرين وأربعمائة.
قرأت على أبي محمد بن الأخضر عن أبي الفضل بن ناصر قال: كان أبو نصر بن مأكولا قد سافر نحو كرمان وكان معه مماليكه الأتراك، فغدروا به وقتلوه وأخذوا الموجود من ماله، وذلك في سنة خمس وسبعين وأربعمائة وله من المصنفات كتابه المشهور في (المؤتلف والمختلف).
157 - علي بن هلال بن البواب، أبو الحسن الكاتب، مولى معاوية بن أبي سفيان (1):
قرأ الأدب على أبي الفتح بن جني، سمع من أبي عبيد الله المرزباني، وكانت له معرفة بتعبير الرؤيا، وكان يعظ الناس بجامع المنصور، وله النظم والنثر المليح، وإليه انتهت الرئاسة في حسن الخط وجودته.
قال الحافظ أبو بكر الخطيب: علي بن هلال أبو الحسن بن البواب، صاحب الخط المستحسن المذكور، رأيته وكان رجلا دينا، لا أعلمه روى شيئا من الحديث.
وقد قال أبو العلاء أحمد بن عبد الله بن سليمان المعرى في قصيدة له:
ولاح هلال مثل نون أجادها * بماء النضار الكاتب ابن هلال قال محمد بن الليث الزجاج يهجو ابن البواب، وكان إذ ذاك منقطعا إلى الشريف الرضى وملازما له.
[أيهذا الشريف] (2) حاشاك حاشاك * ترى في فناك ابن هلال هو نحس النحوس في السادة العز * وسعد السعود في الأندال انظر اللام من هلال تجدها * فيه مشكولة بلا أشكال توفي في ثاني جمادى الأولى سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ببغداد، ودفن بجوار أحمد.
158 - علي بن يلدرك بن أرسلان التركي، أبو الثناء بن أبي منصور الكاتب (3): كان شاعرا، لطيف الشعر، ومترسلا مليح النثر. روي عنه أبو الوفاء بن عقيل في