سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢٣ - الصفحة ٢٠٩
125 - الدباج * العلامة شيخ القراء والنحاة بالأندلس.
أخذ القراءات عن أبي الحسن نجبة بن يحيى، وأبي بكر بن صاف، وأخذ العربية عن أبي ذر بن أبي ركب الخشني، وابن خروف، وتصدر للعلمين خمسين عاما.
قال الأبار (1): أم بجامع العدبس (2). وهو أبو الحسن علي بن جابر ابن علي الإشبيلي الدباج، من أهل الفضل والصلاح. ولد سنة ست وستين وخمس مئة، وتوفي بإشبيلية في شعبان (3) سنة ست وأربعين وست مئة بعد دخول الروم - لعنهم الله - صلحا بأيام، فإنه تأسف، وهاله نطق النواقيس، وخرس الآذان، فاضطرب وارتمض لذلك، إلى أن قضى نحبه، وقيل: بل مات يوم دخولهم.
قلت: كان حجة في النقل مسددا في البحث، يقرئ " كتاب سيبويه ". أخذ عنه أبو الحسن بن عصفور وغيره، تسلم صاحب قشتالة البلد

* التكملة لابن الأبار (المخطوطة الأزهرية) ج ٣ الورقة ٧٦، المغرب في حلى المغرب لابن سعيد الأندلسي: ١ / ٢٥٥ واختصار القدح المعلى لابن سعيد أيضا: ١٥٥ الترجمة ٣٧، صلة التكملة لوفيات النقلة لشرف الدين الحسيني الورقة ٥٤، الذيل والتكملة لكتابي الموصول والصلة للمراكشي: ٥ / ١٩٨ - ٢٠١، الترجمة ٣٩٤، تاريخ الاسلام للذهبي (أيا صوفيا ٣٠١٣) ج ٢٠ الورقة ٧٠ العبر للذهبي: ٥ / ١٩٠، غاية النهاية ١ / ٥٢٨ الترجمة ٢١٨١ النجوم الزاهرة: ٦ / ٣٦١، بغية الوعاة للسيوطي: ٢ / ١٥٣ رقم ١٦٨٢، نفح الطيب للمقري: ٣ / ٤٦١، ٤٧٨ (من طبعة إحسان عباس) شذرات الذهب: ٥ / ٢٣٥.
(١) التكملة (النسخة الأزهرية) ج ٣ الورقة ٧٦.
(٢) في غاية النهاية: جامع العريس بالراء والياء وهو تصحيف.
(3) في بغية الوعاة انه مات في الحادي والعشرين من شعبان، وحدد المراكشي وفاته بيوم الأربعاء لتسع بقين من شعبان.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»