المستضئ مقاليد الأمور إلى هذا، وصار يولي، ويعزل، وكان ذا سطوة وجبروت، وشدة وطأة، فلما مات المستضئ، خلاه الناصر في نظر الخزانة قليلا، ثم أخذه، وسجنه أياما، فمات عن اثنتين وأربعين سنة، فحمل إلى بيت أخته، فكفن، وأخرج بعد الصبح، فعلم به الناس، فرجموه، ثم رمي، فطرح من تابوته، ومزق الكفن، وسحب بحبل، والصبيان يصيحون: باسم الله يا مولانا حتى ألقي في المدبغة. إلا أنه كان نقمة وعذابا على الرافضة.
مات سنة خمس وسبعين وخمس مئة.
33 - حفيد الشاشي * العلامة أبو نصر أحمد بن عبد الله ابن شيخ الشافعية أبي بكر محمد بن أحمد الشافعي الشاشي، ثم البغدادي مدرس النظامية وأحد المصنفين.
تفقه على أبيه، وعلى أبي الحسن ابن الخل، وسمع من أبي الوقت.
مات قبل الكهولة سنة ست وسبعين وخمس مئة.
34 - ابن خير * * الشيخ الامام البارع الحافظ المجود المقرئ الأستاذ أبو بكر محمد