سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٩٦
سمع من أبي بكر الطرطوشي، وأبي عبد الله بن الخطاب الرازي، وعبد المعطي بن مسافر.
روى عنه: أبو الحسن بن المفضل، والحافظ عبد الغني، وابن رواحة، وابن رواج، والعلم السخاوي، وأبو علي الأوقي، ونبأ بن هجام، وجعفر الهمداني.
قال ابن المفضل (1): فيه لين في ما يرويه، إلا أنا لم نسمع منه إلا من أصوله. وكان عارفا بالفقه والأصول، ماهرا في علم الكلام.
توفي في شهر رمضان سنة ثمان وسبعين وخمس مئة أنشدني (2) محمد بن عبد الكريم المقرئ، أنشدنا أبو الحسن علي ابن محمد سنة خمس وثلاثين (3)، أنشدنا أبو طالب بن مسلم اللخمي الأصولي لنفسه:
أو ما عجيب جيفة مسمومة * وكلابها قد غالهم داء الكلب يتذابحون على اعتراق عظامها * فالسيد المرهوب فيهم من غلب هذي هي الدنيا ومع علمي بها * لم أستطع تركا لها يا للعجب

(١) يعني علي بن المفضل المقدسي المتوفى سنة ٦١١ ه‍ والآتية ترجمته في هذا الكتاب، ولعله ذكره في كتابه (وفيات النقلة) الذي ذيل عليه الحافظ المنذري في كتابه (التكملة لوفيات النقلة)، وكتاب (الوفيات) لم يصل إلينا.
(2) القول والكلام هنا للذهبي، ومحمد بن عبد الكريم المقرئ هذا شيخه، قال في (معجم شيوخه): (محمد بن عبد الكريم بن علي بن أحمد المقرئ المعمر، نظام الدين أبو عبد الله التبريزي ثم الدمشقي الشافعي. ولد في حدود سنة عشر وست مئة في دولة العادل..
مات في ربيع الآخر سنة أربع وسبع مئة) (م 2 الورقة: 49 - 50 من نسخة بشار المصورة).
(3) يعني: وست مئة.
(٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 91 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 ... » »»