سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٧٧
خروجه، وقال: هذا غسل الاسلام، فإنني مقتول بلا شك. ثم مات بعد الظهر، ومات الحاجب بالليل. وعمل عزاء الوزير، فقل من حضر كنحو عزاء عامي، إرضاء لصاحب المخزن (1)، ثم عمل نيابة الوزارة. وقيل: إن الوزير بقي يقول: الله! الله! كثيرا، وقال: ادفنوني عند أبي.
وفيها أي سنة ثلاث وسبعين توفي أبو جعفر أحمد بن أحمد بن القاص المقرئ العابد، وأبو العباس أحمد بن محمد بن بكروس الحنبلي الزاهد، وصدقة بن الحسين ابن الحداد الناسخ الفرضي مطعون فيه، وأبو بكر عتيق بن عبد العزيز بن صيلا الخباز، وأبو الحسن علي بن الحسين اللواتي الفاسي الفقيه، والمسند محمد بن بنيمان الهمذاني، وأبو الثناء محمد بن محمد بن هبة الله ابن الزيتوني، وهارون بن العباس المأموني الأديب المؤرخ، وأبو محمد لا حق بن علي بن كاره، وأبو شاكر يحيى بن يوسف السقلاطوني، وأبو الغنائم هبة الله بن محفوظ بن صصري الدمشقي، وآخرون.
28 الرفاعي * الامام، القدوة، العابد، الزاهد، شيخ العارفين، أبو العباس

(١) بسبب العداوة التي كانت بينه وبين صاحب المخزن أبي بكر منصور بن نصر ابن العطار.
* ترجم له ابن الأثير في الكامل: ١١ / ٢٠٠، وسبط ابن الجوزي في المرآة: ٨ / ٣٧٠، وابن خلكان في الوفيات: ١ / ١٧١، والذهبي في العبر: ٤ / ٢٣٣، وتاريخ الاسلام، الورقة ٧٢ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ١٤)، والصفدي في الوافي: ٧ / ٢١٩، والسبكي في الطبقات الكبرى: ٦ / 23، وابن كثير في البداية: 12 / 312، والعيني في عقد الجمان: 16 / الورقة 651، وابن العماد في الشذرات: 4 / 259. وفي خزانة كتب الدكتور بشار عواد معروف نسخة
(٧٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 72 73 74 75 76 77 78 79 80 81 82 ... » »»