سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٣٢٧
النفس، مليح الشكل، يجر قوسا قويا، وله نظم رائق، فمنه:
لله ما فعل الغرام بقلبه * أودى به لما ألم بلبه يأبى الذي لا يستطيع لعجبه * رد السلام وإن شككت فعج به ظبي من الأتراك ما تركت ضني * ألحاظه من سلوة لمحبه إن كنت تنكر ما جنى بلحاظه * في سلبه يوم الغوير فسل به يا ما أميلحه وأعذب ريقه * وأعزه وأذلني في حبه بل ما أليطف وردة في خده * وأرقها وأشد قسوة قلبه 172 - ابن زريق الحداد * الامام، شيخ المقرئين، أبو جعفر، المبارك ابن الإمام أبي الفتح المبارك بن أحمد بن زريق، الواسطي، ابن الحداد، إمام جامع واسط بعد والده.
مولده سنة تسع وخمس مئة.
تلا على أبيه، ومهر، ثم سافر معه إلى بغداد في سنة 532، فقرأ بها ب‍ (المبهج) (1) وغيره على أبي محمد سبط الخياط.
وسمع من: قاضي المارستان، وإسماعيل ابن السمرقندي، وطائفة، وبواسط من علي بن علي بن شيران، والقاضي أبي علي الفارقي،

* ترجم له المنذري في التكملة، الترجمة: ٥٤٤، وابن الساعي في الجامع المختصر:
٩ / ٣٣، وابن الفوطي في الملقبين بمحيي الدين من تلخيصه: ٥ / الترجمة: ٨١٩ من الميم، والذهبي في تاريخ الاسلام، الورقة: ٢٢٤ (أحمد الثالث ٢٩١٧ / ١٤)، والعبر:
٤ / ٢٩٥، والمختصر المحتاج: ٣ / ١٧٧، ومعرفة القراء، الورقة: ١٧٧، والجزري في غاية النهاية: ٢ / 41، وابن تغري بردي في النجوم: 6 / 159، وابن العماد في الشذرات:
4 / 328.
(1) (المبهج في القراءات السبع) لسبط الخياط من أشهر كتب القراءة المروية، لدينا نسخة مصورة منه.
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»