وورد عليه أمراء من مصر، فأقطع واحدا تسعة آلاف دينار (1).
وكان لا يقول بالعصمة في ابن تومرت (2).
وسأل فقيها (3): ما قرأت؟ قال: تواليف الامام (4)، قال:
فزورني (5)، وقال: ما كذا يقول الطالب! حكمك أن تقول: قرأت كتاب الله، وقرأت من السنة، ثم بعد ذا قل ما شئت.
قال تاج الدين ابن حمويه: دخلت مراكش في أيام يعقوب (6)، فلقد كانت الدنيا بسيادته مجملة، يقصد لفضله ولعدله ولبذله وحسن معتقده، فأعذب موردي، وأنجح مقصدي، وكانت مجالسه مزينة بحضور العلماء والفضلاء، تفتتح بالتلاوة ثم بالحديث، ثم يدعو هو، وكان يجيد حفظ القرآن، ويحفظ الحديث، ويتكلم في الفقه، ويناظر، وينسبونه إلى مذهب الظاهر. وكان فصيحا، مهيبا، حسن الصورة، تام الخلقة، لا يرى منه اكفهرار، ولا عن مجالسه إعراض، بزي الزهاد والعلماء، وعليه جلالة الملوك، صنف في العبادات، وله (فتاو)، وبلغني أن السودان قدموا له