وكان يوما مشهودا، وتطلع تاج الدين إلى السلطنة، ودفن شهاب الدين بتربة له بغزنة، وكان بطلا شجاعا مهيبا جيد السيرة، يحكم بالشرع.
بلغنا أن فخر الدين الرازي وعظ مرة عنده، فقال: يا سلطان العالم، لا سلطانك يبقى، ولا تلبيس الرازي يبقى، * (وأن مردنا إلى الله وأن المسرفين هم أصحاب النار) * [غافر: 43]. قال: فانتحب السلطان بالبكاء.
وكان شافعيا كأخيه. وقيل: كان حنفيا.
169 - ابن القصاب * الوزير الكبير، مؤيد الدين، أبو الفضل محمد بن علي بن أحمد ابن القصاب، البغدادي.
من رجال الدهر شهامة، وهيبة، وحزما، وغورا، ودهاء، مع النظم والنثر والبلاغة.
ناب في الوزارة، وخدم في ديوان الانشاء (1)، وسار في العساكر، فافتتح همذان وأصبهان، وحاصر الري، ورجع، فولي الوزارة (2)، وسار