سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٣٢٥
لحروفه، عاملا بحدوده، يأكل من كسب يده، ويتعفف ويتعبد، ويأمر بالمعروف، ولا يخاف في الله لومة لائم.
لقن الأولاد والآباء والأجداد.
قرأ عليه بالروايات خلق، منهم: أبو عبد الله ابن الدبيثي، وقال:
نعم الشيخ.
كان دفنه بصفة بشر الحافي.
قلت: وحدث عنه: الشيخ الضياء، وابن خليل، والتقي اليلداني، والنجيب الحراني، وابن عبد الدائم، وآخرون.
قال ابن النجار: لقن خلقا لا يحصون، وحملت جنازته على الرؤوس، ما رأيت جمعا أكثر من جمع جنازته.
قال: وكان مستجاب الدعوة، وقورا. مات في سابع عشر ربيع الآخر سنة سبع وتسعين وخمس مئة.
قلت: ومن مروياته: (الجمع بين الصحيحين) للحميدي، تحمله عن أبي إسحاق الغنوي عن المؤلف، قرأه عليه العز محمد بن عبد الغني سنة ست (1). أجاز مروياته لأحمد بن سلامة، وعلي ابن البخاري، وجماعة.
171 - ابن زهر * العلامة، جالينوس زمانه، أبو بكر محمد بن عبد الملك بن زهر بن

(١) يعني، ست وتسعين وخمس مئة.
* ترجم له الجم الغفير منهم: أبو الخطاب ابن دحية في المطرب: ٢٠٦، وعبد الواحد المراكشي في المعجب: ١٤٥، وابن الأبار في التكملة: ٢ / ٥٥٥، وابن أبي أصيبعة في عيون الانباء: ٢ / ٦٧، وياقوت في إرشاد الأريب: ٧ / ٢١، وابن خلكان في الوفيات: ٤ / 434، والذهبي في كتبه ومنها تاريخ الاسلام، الورقة 204 (أحمد الثالث 2917 / 14)، والعبر: 4 / 288، والصفدي في الوافي: 4 / 39، والمقري في نفح الطيب: 2 / 247، وابن العماد في الشذرات: 4 / 320، وغيرهم، وهو صاحب الموشح المشهور: أيها الساقي إليك المشتكى.
(٣٢٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 320 321 322 323 324 325 326 327 328 329 330 ... » »»