سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٢٩٦
غصبوا عليا حقه إذ لم يكن * بعد الرسول له بطيبة ناصر (1) فابشر فإن غدا عليه حسابهم * واصبر، فناصرك الامام الناصر (2) مات الأفضل فجاءة بسميساط في صفر سنة اثنتين وعشرين وست مئة، فتملك بعده أخوه موسى، ولقب بلقبه، وعاش إلى سنة نيف وثلاثين وست مئة، وهي (3) قلعة على الفرات قريبة من الكختا (4)، وقد دثرت الآن.
عاش ستا وخمسين سنة، وله ترسل وفضيلة وخط منسوب.
قال عز الدين ابن الأثير (5): وكان من محاسن الدنيا، لم يكن له في الملوك مثل. كان خيرا، عادلا، فاضلا، حليما، كريما، رحمه الله تعالى.
ومن شعره:
يا من يسود شيبه (6) بخضابه * لعساه في أهل الشبيبة يحصل ها فاختضب بسواد حظي مرة * ولك الأمان بأنه لا ينصل 154 - الظاهر * سلطان حلب، الملك الظاهر، غياث الدين، أبو منصور، غازي

(١) ابن خلكان: (بعد النبي له بيثرب). وفي (تاريخ الاسلام): بعد النبي له بطيبة.
(٢) قال الذهبي في (تاريخ الاسلام): (وقيل، ولم يصح، أنه جرد سبعين ألفا لنصرته، فجاء الخبر أن الامر قد فات فبطل التجريد).
(٣) يعني سميساط.
(٤) هكذا في الأصل ولم يذكرها ياقوت. وفي (تاريخ الاسلام) الذي بخط المؤلف:
(وهي قلعة على الفرات بين قلعة الروم وملطية) (الورقة: ٢٤ - أيا صوفيا ٣٠١٢) (٥) (الكامل): ١٢ / ١٧٦ (٦) في (تاريخ الاسلام): شعره.
* ترجم له ابن الأثير في الكامل: ١٢ / ١٢٩، وسبط ابن الجوزي في المرآة: ٨ / ٥٧٩، والمنذري في التكملة، الترجمة: ١٤٦٩، وأبو شامة في ذيل الروضتين: ٩٤، وابن العبري في تاريخه: ٢٣١، وابن خلكان في الوفيات: ٤ / 6، وابن واصل في مفرج الكروب:
2 / 178، 3 / 237، وابن الفوطي في تلخيصه: 4 / الترجمة: 1781 في الملقبين بغياث الدين، وأبو الفداء في المختصر: 3 / 123، والذهبي في تاريخ الاسلام، الورقة: 202 (باريس 1582)، والعبر: 5 / 46، وابن كثير في البداية: 13 / 71، والمقريزي في السلوك ج ق 1 ص: 185، والعيني في عقد الجمان: 17 / الورقة: 355، وابن تغري بردي في النجوم: 6 / 218، وابن العماد في الشذرات: 5 / 55 وغيرهم.
(٢٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 291 292 293 294 295 296 297 298 299 300 301 ... » »»