غصبوا عليا حقه إذ لم يكن * بعد الرسول له بطيبة ناصر (1) فابشر فإن غدا عليه حسابهم * واصبر، فناصرك الامام الناصر (2) مات الأفضل فجاءة بسميساط في صفر سنة اثنتين وعشرين وست مئة، فتملك بعده أخوه موسى، ولقب بلقبه، وعاش إلى سنة نيف وثلاثين وست مئة، وهي (3) قلعة على الفرات قريبة من الكختا (4)، وقد دثرت الآن.
عاش ستا وخمسين سنة، وله ترسل وفضيلة وخط منسوب.
قال عز الدين ابن الأثير (5): وكان من محاسن الدنيا، لم يكن له في الملوك مثل. كان خيرا، عادلا، فاضلا، حليما، كريما، رحمه الله تعالى.
ومن شعره:
يا من يسود شيبه (6) بخضابه * لعساه في أهل الشبيبة يحصل ها فاختضب بسواد حظي مرة * ولك الأمان بأنه لا ينصل 154 - الظاهر * سلطان حلب، الملك الظاهر، غياث الدين، أبو منصور، غازي