سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٢٩١
وبعث إليه ابن التعاويذي (1) بقصيدته الطنانة التي أولها (2):
إن كان دينك في الصبابة ديني * فقف المطي برملتي يبرين والثم ثرى لو شارفت بي هضبه * أيدي المطي لثمته بجفوني وانشد فؤادي في الظباء معرضا * فبغير غزلان الصريم جنوني ونشيدتي بين الخيام وإنما * غالطت عنها بالظباء العين لله ما اشتملت عليه فتاتهم (3) * يوم النوى من لؤلؤ مكنون من كل تائهة على أترابها * في الحسن (4) غانية عن التحسين خود يرى (5) قمر السماء إذا رنت (6) * ما بين سالفة لها وجبين (7) يا سلم إن ضاعت عهودي عندكم * فأنا الذي استودعت غير أمين هيهات ما للبيض في ود امرئ * أرب وقد أربى على الخمسين ليت البخيل (8) على المحب بوصله * لقن السماحة من صلاح الدين 152 - العزيز * السلطان، الملك العزيز، أبو الفتح، عماد الدين، عثمان ابن

(١) يقصد: سبط ابن التعاويذي، ولم يكن الرجل ابنا للتعاويذي وهذه من عادات الذهبي - رحمه الله - وكثيرا ما يقول (قال ابن الجوزي) ويقصد به سبطه يوسف.
(٢) الديوان: ٤٢٠ - ٤٢٤ (طبعه مرغليوث بمصر ١٩٠٣). وقد بعثها إليه حين كان السلطان بدمشق سنة ٥٧٥.
(٣) كذا في الأصل، وفي الديوان: قبابهم.
(٤) الديوان: بالحسن.
(٥) الديوان: تري.
(٦) الديوان: بدت.
(٧) الديوان: ما بين سالغة وبين جبين.
(٨) الديوان: الضنين.
* ترجم له ابن الأثير في الكامل: ١٢ / ٥٨، وسبط ابن الجوزي في المرآة: ٨ / ٤٦٠، والمنذري في التكملة، الترجمة: ٤٦٧، وابن الساعي في الجامع المختصر: ٩ / ٦، وابن خلكان في الوفيات: ٣ / 251، وابن الفوطي في تلخيصه: 4 / الترجمة: 595، وأبو الفداء في تاريخه: 3 / 100، والذهبي في تاريخ الاسلام، الورقة: 78 (باريس 1582)، والاعلام، الورقة: 211، والعبر: 4 / 286، ودول الاسلام: 2 / 78، وابن كثير في البداية: 13 / 18، والمقريزي في السلوك: 1 / 143، وابن تغري بردي في النجوم: 6 / 146، وابن العماد في الشذرات: 4 / 319، وغيرهم.
(٢٩١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 286 287 288 289 290 291 292 293 294 295 296 ... » »»