السلطان صلاح الدين يوسف (1) بن أيوب، صاحب مصر.
ولد في سنة سبع وستين وخمس مئة في جمادى الأولى.
وحدث عن: أبي طاهر السلفي، وابن عوف.
وتملك بعد أبيه، وكان لا بأس بسيرته. قدم دمشق، وحاصر أخاه الأفضل.
نقلت من خط الضياء الحافظ، قال: خرج إلى الصيد، فجاءته كتب من دمشق في أذية أصحابنا الحنابلة، - يعني في فتنة الحافظ عبد الغني -، فقال: إذا رجعنا من هذه السفرة، كل من كان يقول بمقالتهم أخرجناه من بلدنا، قال: فرماه فرس، ووقع عليه، فخسف صدره، كذا حدثني يوسف ابن الطفيل، وهو الذي غسله.
وقال المنذري (2): عاش ثمانيا وعشرين سنة. مات في العشرين من المحرم سنة خمس وتسعين وخمس مئة.
قلت: دفن بقبة الشافعي رحمه الله تعالى.
وأقيم بعده ولد له صبي (3) فلم يتم ذلك.