سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٢٩٩
فمالي أرى الشهباء قد حال صبحها * علي دجى لا تستنير غياهبه أحقا حمى الغازي الغياث بن يوسف * أبيح وعادت خائبات مواكبه وهل (1) مخبري عن ذلك الطود هل وهت * قواعده أم لان للخطب جانبه 155 - ابن يونس * الوزير الكبير، جلال الدين، أبو المظفر، عبيد الله بن يونس بن أحمد البغدادي الازجي الفقيه.
تفقه على أبي حكيم النهرواني، وقرأ الأصول والكلام على صدقة بن الحسين، وتلا بالروايات بهمذان على أبي العلاء العطار.
وسمع من نصر بن نصر العكبري، وجماعة.
ثم داخل الكبراء إلى أن توكل لام الناصر، ثم ترقى أمره (2) إلى أن وزر في سنة ثلاث وثمانين. ثم سار بالجيوش لحرب طغريل آخر السلجوقية، فعمل معه مصافا، فانكسر الوزير، وتفلل جمعه، وأسر هو وأخذ إلى توريز (3)، ثم هرب إلى الموصل، وجاء بغداد متسترا، ولزم بيته مدة، ثم ظهر، فولي نظر الخزانة، ثم الأستاذ دارية في سنة سبع وثمانين، فلما وزر

(1) ابن خلكان: فمن * انظر أخباره وترجمته عند ابن الأثير في الكامل والسبط في المرآة لا سيما: 8 / 438، وابن النجار في التاريخ المجدد، الورقة: 116 (ظاهرية)، وأبو شامة في الذيل: 9، والذهبي في كتبه لا سيما تاريخ الاسلام، الورقة: 71 (باريس 1582)، وابن رجب في الذيل:
1 / 392، وغيرهم. وجاء في الأصل: (عبد الله) وهو وهم.
(2) صار بعد ذلك ناظرا في ديوان الزمام في رجب سنة 582 (عن ابن النجار).
(3) هي تبريز المدينة المشهورة بآذربيجان.
(٢٩٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 294 295 296 297 298 299 300 301 302 303 304 ... » »»