سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٢١٤
وصحب الصالحين، ومدح الخلفاء، وأضر بأخرة (1).
روى عنه: عثمان بن مقبل، والبهاء عبد الرحمان، وابن الدبيثي، وابن خليل، وعلي بن يوسف الحمامي، وكانت لأبيه قلعة نجم (2).
وهو القائل (3):
يزهدني في جميع الأنام * قلة إنصاف من يصحب وهل عرف الناس ذو نهية (4) * فأمسى له فيهم مأرب (5) هم الناس ما لم يجربهم * وطلس الذئاب (6) إذا جربوا وليتك تسلم حال (7) البعاد * منهم، فكيف إذا قربوا (8)؟
وله (9).
أحب عليا والبتول وولدها * ولا أجحد الشيخين حق التقدم وأبرأ ممن نال عثمان بالأذى * كما أتبرا من ولاء ابن ملجم ويعجبني أهل الحديث لصدقهم * مدى الدهر في أفعالهم والتكلم مات في شهر ربيع الآخر سنة ثمان وثمانين وخمس مئة.

(1) قوله: (بأخرة) فيه نظر وقد ذكرنا في التعليق السابق أنه أصيب بالعمى وهو لما يزل يافعا، وقال ياقوت في (إرشاد الأريب): (أضر بالجدري صغيرا): 7 / 208 فتأمل ذلك!
(2) قلعة مشهورة تطل على شرقي الفرات بالقرب من منبج.
(3) انظر (ذيل) ابن رجب 1 / 376.
(4) في (الذيل) لابن رجب: نهبة.
(5) في (الذيل) لابن رجب: مرغب.
(6) في (الذيل) لابن رجب: الذباب.
(7) في (الذيل) لابن رجب: عند.
(8) في (الذيل) لابن رجب: يقربوا.
(9) قال هذه الأبيات حينما سئل عن مذهبه واعتقاده، وقد أورد ابن رجب الأبيات الثلاثة وفيها اختلاف.
(٢١٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 209 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 ... » »»