الملبوس ما غلبنا، وأما السلطان، فطلب العريف، وقال: أريد الفص، قال: هو لابن الافتخار، فنزل السلطان إلى المدرسة، ثم اجتمع بالسهروردي، وأخذه معه، وصار له شأن عظيم، وبحث مع الفقهاء، وعجزهم. إلى أن قال: فأفتوا في دمه، فقيل: خنق، ثم بعد مدة حبس الظاهر جماعة ممن أفتى، وصادرهم. وحدثني السديد محمود بن زقيقة (1)، قال: كنت أتمشى مع السهروردي في جامع ميافارقين، وعليه جبة قصيرة، وعلى رأسه فوطة، وهو بزربول كأنه خربندا (2).
وللشهاب شعر جيد (3).
وله كتاب (التلويحات اللوحية والعرشية)، وكتاب (اللمحة) وكتاب (هياكل النور)، وكتاب (المعارج والمطارحات)، وكتاب (حكمة الاشراق)، وسائرها ليست من علوم الاسلام.
وكان قد قرأ على المجد الجيلي بمراغة، وكان شافعيا، ويلقب بالمؤيد بالملكوت.
قال ابن خلكان (4): وكان يتهم بالانحلال والتعطيل، ويعتقد مذهب الأوائل اشتهر ذلك عنه، وأفتى علماء حلب بقتله، وأشدهم الزين