سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٢١٥
105 - ابن مجبر * شاعر زمانه الأوحد، البليغ، أبو بكر يحيى بن عبد الجليل بن مجبر، الفهري المرسي، ثم الإشبيلي.
مدح الملوك، وشهد له بقوة عارضته، وسلامة طبعه، وفحولة نظمه قصائده التي سارت أمثالا، وبعدت منالا.
أخذ عنه أبو القاسم بن حسان، وغيره.
بالغ ابن الأبار في وصفه (1).
ومات بمراكش ليلة النحر سنة ثمان وثمانين وخمس مئة كهلا (2)، وقيل: سنة سبع. وله هذه (3):
أتراه يترك العذلا (4) * وعليه شب واكتهلا كلف بالغيد ما علقت (5) * نفسه السلوان مذ عقلا

* ترجم له ابن الأبار في التكملة: 3 / 132، وابن خلكان في ترجمة يعقوب بن عبد المؤمن سلطان المغرب: 7 / 13، والذهبي في تاريخ الاسلام، الورقة 146 (أحمد الثالث 2917 / 14)، والعبر: 4 / 267، وابن شاكر في الفوات: 4 / 275، والمقري في نفح الطيب: 3 / 237 وغيرهم.
(1) قال ابن الأبار: (وكان في وقته شاعر الأندلس، بل شاعر المغرب غير مدافع).
(2) قوله (كهلا) فيها نظر فقد ذكر ابن الأبار وابن خلكان وابن شاكر وغيرهم أنه توفي وهو ابن ثلاث وخمسين سنة.
(3) هذه أبيات من قصيدة طويلة ذكر ابن خلكان أنها تتكون من مئة وسبعة أبيات وقد أورد منها هو اثنين وثلاثين بيتا، وأورد ابن شاكر في فواته 29 بيتا منها. وذكر الذهبي في (تاريخ الاسلام) أن لابن مجبر ديوانا أكثره مدائح في ابن عبد المؤمن ونقل هذه القصيدة.
(4) في (وفيات) ابن خلكان (وفوات) ابن شاكر: (الغزلا).
(5) في (وفيات) ابن خلكان: عقلت.
(٢١٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 210 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 ... » »»