السفاقسي في الوفاة مئة (1) وسبع وأربعون سنة، وذا ما لم يتفق مثله لاحد في كتاب (السابق واللاحق) (2).
ولقد خرج (الأربعين البلدية) التي لم يسبق إلى تخريجها، وقل أن يتهيأ ذلك إلا لحافظ عرف باتساع الرحلة. وله كتاب (السفينة الأصبهانية) في جزء ضخم، رويناه، و (السفينة البغدادية) في جزءين كبيرين، و (مقدمة معالم السنن)، و (الوجيز في المجاز والمجيز) و (جزء شرط القراءة على الشيوخ)، و (مجلسان في فضل عاشوراء).
وانتخب على جماعة من كبار المشايخ كجعفر بن أحمد السراج، وأبي الحسين ابن الطيوري، وأبي الحسن ابن الفراء الموصلي، وكان مكبا على الكتابة والاشتغال والرواية، لا راحة له غالبا إلا في ذلك.
قال الحافظ المنذري: سمعت الحافظ ابن المفضل يقول: عدة شيوخ الحافظ السلفي بأصبهان تزيد على ست مئة نفس، ومشيخته البغدادية خمسة وثلاثون جزءا، وكل من سمع من أبي صادق المديني ومحمد بن أحمد الرازي المعدل من المصريين فأكثره بإفادته.