سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ١٦
الدونقي (1)، وبالزز (2) من مانكيل بن محمد، وبتدمر أبياتا من وهيب التميمي، وبسراي (3)، دار مملكة أزبك خان، من عبد الله بن علي السفني. وسمع بماردين، وسهرورد. ودبيل، وجويث (4)، وخلاط، وقهج، وغير ذلك، وأفرد من ذلك الأربعين البلدية (5).
وأملى مجالس بسلماس وهو شاب، وانتخب على غير واحد من المشايخ، وكتب العالي والنازل، ونسخ من الاجزاء ما لا يحصى كثرة، فكان ينسخ الجزء الضخم في ليلة. وخطه متقن سريع لكنه معلق مغلق.
وبقي في الرحلة ثمانية عشر عاما، يكتب الحديث والفقه والأدب والشعر. وقدم دمشق سنة تسع وخمس مئة، فأقام بها سنتين (6)، يكتب العلم مقيما بالخانقاه. وقد جمعوا له من جزازه وتعاليقه (معجم السفر) في مجلد كبير (7). ثم استوطن ثغر الإسكندرية بضعا وستين سنة وإلى أن مات،

(1) قال السمعاني في (الدونقي) من (الأنساب)، وتابعه ابن الأثير في (اللباب):
بضم الدال وسكون الواو وفتح النون وفي آخرها القاف، هذه النسبة إلى دونق وهي قرية من قرى نهاوند). وقيدها ياقوت بفتح الدال.
(2) ناحية من نواحي همذان (معجم البلدان).
(3) لعلها هي التي ذكرها ياقوت باسم (سراو).
(4) قيدها الناسخ في الأصل بفتح الجيم وتشديد الواو، وهو بذلك يتابع أبا سعد السمعاني في (الأنساب) حيث قال في (الجويثي): (بفتح الجيم وكسر الواو المشددة وسكون الياء المثناة من تحتها وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى الجويث، وهي بلدة بنواحي البصرة. أما ياقوت فذكرها بضم الجيم وفتح الواو وتخفيفها، وذكر أنها موضع بين بغداد وأوانا، فلعل تلك غيرها لم يعرفها.
(5) ويقال فيها (البلدانية) أيضا.
(6) في الأصل سنتان وهو وهم من الناسخ وقد ذكر في (تاريخ الاسلام): أنه أقام بدمشق عامين (الورقة: 62 نسخة أحمد الثالث 2917 / 14).
(7) الذي جمعه هو العلامة الحافظ زكي الدين عبد العظيم المنذري المتوفى سنة 656.
وكتبه كما يجئ لا كما يجب لذلك لم يكن ترتيبه كما ينبغي، وقد بقيت عبارة المنذري عن جمع الكتاب من الجزازات موجودة في صدر نسخة مكتبة عارف حكمت بالمدينة المنورة من (معجم السفر). انظر التفاصيل في مقال الدكتور بشار عواد عن (معجم السفر)) في مجلة المورد م (8) عدد (1) ص: 381.
(١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 ... » »»