أنبأنا أحمد (1) بن سلامة، عن الحافظ عبد الغني بن عبد الواحد، ومن خطه نقلت جزءا فيه نقل خطوط المشايخ للسلفي بالقراءات، وأنه قرأ بحرف عاصم، على أبي سعد المطرز، وقرأ بروايتي حمزة والكسائي، على محمد بن أبي نصر القصار، وقرأ لقالون على نصر بن محمد الشيرازي، وبرواية قنبل، على عبد الله بن أحمد الخرقي. وقد قرأ على بعضهم في سنة إحدى وتسعين وأربع مئة.
قال الحافظ ابن نقطة (2): كان السلفي جوالا في الآفاق، حافظا، ثقة، متقنا، سمع منه أشياخه وأقرانه، وسأل عن أحوال الرجال شجاعا الذهلي، والمؤتمن الساجي، وأبا علي البراداني، وأبا الغنائم النرسي، وخميسا الحوزي (3)، سؤال ضابط متقن.
قال: وحدثني عبد العظيم المنذري بمصر، قال: لما أرادوا أن يقرؤوا سنن النسائي على أبي طاهر السلفي، أتوه بنسخة سعد الخير وهي مصححة، قد سمعها من الدوني، فقال: اسمي فيها؟ قالوا: لا، فاجتذبها من يد القارئ بغيظ، وقال: لا أحدث إلا من أصل فيه اسمي.
ولم يحدث بالكتاب.
قلت: وكان السلفي قد انتخب جزءا كبيرا من الكتاب بخطه، سمعناه من أصحاب جعفر الهمذاني، أخبرنا السلفي.