سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ٢١ - الصفحة ٢٧
قال ابن نقطة: قال لي عبد العظيم: قال لي أبو الحسن المقدسي:
حفظت أسماء وكنى، ثم ذاكرت السلفي بها، فجعل يذكرها من حفظه وما قال لي: أحسنت، ثم قال: ما هذا شئ مليح مني، أنا شيخ كبير في هذه البلدة هذه السنين لا يذاكرني أحد، وحفظي هكذا.
قال العماد الكاتب: وسكن السلفي الإسكندرية، وسارت إليه الرجال، وتبرك بزيارته الملوك والأقيال، وله شعر ورسائل ومصنفات. ثم أورد له مقطعات من شعره.
قرأت بخط السيف أحمد (1) ابن المجد: سمعت أحمد بن سلامة النجار يقول: إن الحافظين عبد الغني وعبد القادر أرادا سماع كتاب اللالكائي (2)، يعني شرح السنة على السلفي، فأخذ يتعلل عليهما مرة، ويدافعهم مرة أخرى بالأصل، حتى كلمته امرأته في ذلك.
قال ابن النجار (3): عمر السلفي حتى ألحق الصغار بالكبار. سمع منه ببغداد أبو علي البراداني، وعبد الملك بن علي بن يوسف، وهزار سب (4) بن عوض، ومحمود بن الفضل، وأبو الحسن الزعفراني،

(1) سيف الدين أبو العباس أحمد بن المجد عيسى بن عبد الله المقدسي، المتوفى سنة 643. انظر الحسيني: (صلة التكملة)، وفيات سنة 643 كوبريللي 1101، وابن ناصر الدين: (التبيان) الورقة 155 وابن رجب: 2 / 241.
(2) في الأصل: الألكائي.
(3) يعني في التاريخ الذي ذيل به على الخطيب، وهو المعروف بالتاريخ المجدد لمدينة السلام وأخبار فضلائها الاعلام ومن وردها من علماء الأنام، وترجمة السلفي في القسم الضائع منه، ولكن انظر (المستفاد)، الورقة: 21.
(4) في الأصل: وهزارست وهو وهم من الناسخ، توفي سنة 515، ابن الجوزي:
(المنتظم) 9 / 231، الذهبي: (العبر) 4 / 36، ابن الأثير: (الكامل): 10 / 227، العيني: (عقد الجمان): 15 / الورقة 795.
(٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 ... » »»