سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٦١٧
الاعتزال، وسمع بهمذان من أبي طاهر بن سلمة، وبأصبهان عن أبي نعيم، وبحران عن أبي القاسم الزيدي، وطائفة.
روى عنه: أبو القاسم بن السمرقندي، وأبو غالب بن البناء، وهبة الله بن طاووس، ومحمود بن محمد الرحبي، وإسماعيل بن محمد التيمي الحافظ، وأبو بكر محمد بن عبدا لباقي، وأبو سعد بن البغدادي، وآخرون.
قال السمعاني: كان أحد الفضلاء المقدمين، جمع " التفسير " الكبير الذي لم ير في التفاسير أكبر منه، ولا أجمع للفوائد، لولا أنه مزجه بالاعتزال، وبث فيه معتقده، ولم يتبع نهج السلف. أقام بمصر سنين، وحصل أحمالا من الكتب، وحملها إلى بغداد، وكان داعية إلى الاعتزال (1).
وقال ابن عساكر: سكن طرابلس مدة. سمعت الحسين بن محمد البلخي يقول: إن أبا يوسف صنف " التفسير " في ثلاث مئة مجلد ونيف (2). وقال: من قرأه علي وهبت له النسخة. فلم يقرأه أحد.
وقال هبة الله بن طاووس: دخلت عليه وقد زمن، فقال: من أين أنت؟ قلت: من دمشق. قال: بلد النصب (3).
قال ابن عساكر: قيل: سأله ابن البراج شيخ الرافضة بطرابلس:

(١) انظر " المنتظم " ٩ / ٨٩ - ٩٠، و " لسان الميزان " ٤ / ١١، و " طبقات المفسرين " للداوودي 1 / 301.
(2) وسيورد المؤلف نقلا آخر أنه فسر في سبع مئة مجلد.
(3) الناصبة: هم الذين يبغضون عليا رضي الله عنه.
(٦١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 611 612 613 614 615 616 617 618 619 620 621 » »»