سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٤٩٧
ابن جماهر الطليطلي، ومحمد بن إبراهيم البكري، وأبو الفتح سلطان بن إبراهيم المقدسي، وأبو الفضل محمد بن بنان (1) الأنباري، وأبو بكر محمد بن عبدا لباقي قاضي المارستان، وعدة.
وروى عنه بالإجازة، أبو علي بن سكرة الصدفي، والحافظ محمد بن ناصر.
وكانت الدولة الباطنية قد منعوه من التحديث، وأخافوه، وهددوه، فامتنع من الرواية، ولم ينتشر له كبير شئ.
قال القاضي أبو علي الصدفي: منعت من الدخول إليه إلا بشرط أن لا يسمعني، ولا يكتب إجازة، فأول ما فاتحته الكلام خلط في كلامه، وأجابني على غير سؤالي حذرا من أن أكون مدسوسا عليه، حتى بسطته، وأعلمته أني أندلسي أريد الحج، فأجاز لي لفظا، وامتنع من غير ذلك (2).
قلت، قبح الله دولة أماتت السنة ورواية الإثارة النبوية، وأحيت الرفض والضلال، وبثت دعاتها في النواحي تغوي الناس، ويدعونهم إلى نحلة الإسماعيلية، فبهم ضلت جبلية الشام، وتعثروا، فنحمد الله على السلامة في الدين.
قال أبو نصر بن ماكولا (3): كان الحبال ثقة ثبتا، ورعا، خيرا، ذكر أنه مولى لابن النعمان قاضي القضاة، ثم ساق عنه أبو نصر حديثا، وذكر عنه أنه

(1) بضم الباء الموحدة ونونين كما في " تبصير المنتبه " 1 / 105، وقد تصحف في " تذكرة الحفاظ " 3 / 1192: إلى " بيان " بالياء المثناة بعد الموحدة.
(2) " تذكرة الحفاظ " 3 / 1192 - 1193.
(3) " الاكمال " 2 / 379.
(٤٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 492 493 494 495 496 497 498 499 500 501 502 ... » »»