ثبته في غير شئ. وروى عنه الخطيب أبو بكر الحافظ بالإجازة. ثم قال:
وحدثنا عنه أبو عبد الله الحميدي (1).
وقال السلفي في مشيخة الرازي: كان الحبال من أهل المعرفة بالحديث، ومن ختم به هذا الشأن بمصر، لقي بمكة جماعة، ولم يحصل أحد في زمان من الحديث ما حصله هو.
وقال عبد الله بن خلف المسكي: هو من الحفاظ المبرزين الاثبات، جمع حديث أبي موسى الزمن، وانتقى عليه أبو نصر السجزي مئة جزء.
قلت: لا بل عشرين جزءا، وشيوخه يزيدون على ثلاث مئة.
وقال ابن المفضل: انتهت إليه رئاسة الرحلة، وبه اختتم هذا الشأن في قطره، وآخر من حدث عن فيما علمت أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن منصور الحضرمي بالإجازة، وبقي إلى سنة أربع وخمسين وخمس مئة.
وقيل: إن محدثا قرأ عليه، فقال له: ورضي الله عن الشيخ الحافظ. فقال:
قل: رضي الله عنك، إنما الحافظ الدارقطني وعبد الغني.
قال ابن طاهر: رأيت الحبال وما رأيت أتقن منه! كان ثبتا، ثقة، حافظا.
وقال الأعز بن علي الظهيري: حدثنا أبو القاسم بن السمرقندي قال:
كتب إلينا أبو إسحاق الحبال من مصر فكتب: أجزت لهم أن يقولوا: أجاز لنا فلان، ولا يقولوا: حدثنا ولا أخبرنا (2).
وقال عبد الله بن حمود الزاهد فيما علقه عنه السلفي: إنه حضر مجلس