سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٣٤٠
التأويل، من أولاد التجار. وأصله من ساوه (1).
لزم الأستاذ أبا إسحاق الثعلبي (2)، وأكثر عنه، وأخذ علم العربية عن أبي الحسن القهندزي (3) الضرير.
وسمع من: أبي طاهر بن محمش، والقاضي أبي بكر الحيري، وأبي إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم الواعظ، ومحمد بن إبراهيم المزكي، وعبد الرحمن بن حمدان النصروي، وأحمد بن إبراهيم النجار، وخلق.
حدث عنه: أحمد بن عمر الأرغياني، وعبد الجبار بن محمد الخواري، وطائفة أكبرهم الخواري.
صنف التفاسير الثلاثة: " البسيط "، و " الوسيط "، و " الوجيز " (4). وبتلك الأسماء سمى الغزالي تواليفه الثلاثة في الفقه. ولأبي الحسن كتاب " أسباب النزول " (5)، مروي، وكتاب " التحبير في الأسماء الحسنى " (6)، و " شرح ديوان المتنبي " (7). وكان طويل الباع في العربية

(1) هي مدينة بين الري وهمذان.
(2) هو شيخ التفسير أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم النيسابوري الثعلبي المتوفى سنة 427 ه‍، وقد مرت ترجمته في الجزء السابع عشر برقم (291).
(3) ضبطت في الأصل بضم القاف والهاء، وكذلك هي في " الأنساب "، أما عند ياقوت فهي بفتح القاف والهاء والدال وهي نسبة إلى قهندز، بلاد شتى، وهي المدينة الداخلة المسورة، وقد تصحفت في " بغية الوعاة " إلى " القهندري " بالراء.
(4) وقد طبع " الوجيز " سنة 1305 بهامش " التفسير المنير لمعالم التنزيل "، المسمى ب‍ " مراح لبيد لكشف معنى قرآن مجيد " تأليف الشيخ محمد نووي الجاوي.
(5) وقد طبع بمصر سنة 1315 ه‍، ثم أعاد طبعه السيد أحمد صقر بتحقيقه سنة 1970 م، وانظر " معجم المطبوعات " لسركيس: 1905.
(6) في " وفيات الأعيان " و " طبقات " السبكي: التحبير في شرح الأسماء الحسنى.
(7) وقد طبع في بومباي بالهند طبع حجر عام 1271 باعتناء عبد الحسين حسام الدين، ثم نشر في برلين 1858 - 1861، بتحقيق الأستاذ ديتريشي، ثم أعادت طبعه بالأوفست مكتبة المثنى ببغداد، قال حاجي خليفة: إنه أجل الشروح نفعا، وأكثرها فائدة، ليس في شروحه على كثرتها مثله.
(٣٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 335 336 337 338 339 340 341 342 343 344 345 ... » »»