سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٣٣٧
المطرف بن فطيس القاضي، ومحمد بن عمر بن الفخار، وحماد الزاهد، والفقيه أبي محمد بن الشقاق، وارتحل في سنة اثنتين وأربع مئة، فلقي الامام أبا الحسن القابسي، ولازمه، وأكثر عنه، ثم حج في سنة ثلاث، وسمع من أحمد بن فراس العبقسي، وسمع " صحيح " مسلم من أبي سعيد السجزي، وسمع من محمد بن سفيان كتاب " الهادي في السبع " (1)، ثم رجع بعلم جم، وأخذ بطليطلة عن الخطيب أبي محمد بن عباس، وخلف بن أحمد (2).
قال أبو علي الغساني: كان شيخنا حاتم ممن عني بتقييد العلم وضبطه، ثقة، كتب الكثير بخطه المليح (3).
وقال أبو الحسن بن مغيث: كانت كتابته في نهاية الاتقان، ولم يزل مثابرا على حمل العلم وبثه والصبر على ذلك، مع كبر السن. أخذوا عنه لطول عمره. قال: وقد دعي إلى القضاء بقرطبة، فأبى (4).
قلت: حدث عنه: أبو علي، وأبو محمد بن عتاب، وطائفة.
مات في ذي القعدة، سنة تسع وستين وأربع مئة، عن نيف وتسعين سنة.
158 - ابن يونس * الشيخ العالم، الحافظ، المحدث، الثقة، أبو علي، الحسن بن

(١) أي في القراءات السبع، وهو تأليف الامام الفقيه أبي عبد الله محمد بن سفيان القيرواني المالكي المتوفى سنة ٤١٥ ه‍.
(٢) انظر " الصلة " ١ / ١٥٧ - ١٥٨.
(٣) " الصلة " ١ / ١٥٨.
(٤) الخبر في " الصلة " ١ / ١٥٨.
* السياق: الورقة ٥، المنتخب: الورقة ٥٣ ب، الوافي بالوفيات ١٢ / 194.
(٣٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 332 333 334 335 336 337 338 339 340 341 342 ... » »»