سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ٣٢٧
وقطينة: ضيعة بجزيرة ميورقة (1).
قرأ على أبي الحسن محمد بن قتيبة، وأبي عمرو الداني.
وسمع من ابن عبد البر، وجماعة.
وكان قائما على كتاب سيبويه، رأسا في معرفته.
تخرج به أئمة مع الزهد والتعفف.
أراده الملك إقبال الدولة العامري على القضاء، فامتنع.
تلا عليه: عبد العزيز بن شفيع وغيره.
وله شعر جيد (2) وفضائل.
وقد أخذ اللغة عن صاعد (3).
وكان مولده في سنة ثلاث وتسعين وثلاث مئة. وسمع في سنة سبع

(1) في شرقي الأندلس، بالقرب منها جزيرة يقال لها منورقة بالنون. " معجم البلدان " 5 / 246.
(2) ومن شعره قوله:
يا راحلا عن سواد المقلتين إلى * سواد قلب عن الأضلاع قد رحلا غدا كجسم وأنت الروح فيه فما * ينفك مرتحلا ما دمت مرتحلا بي للفراق جوى لو مر أبرده * بجامد الماء مر البرق لاشتعلا انظر " جذوة المقتبس ": 325، و " الصلة " 2 / 457، و " نفح الطيب " 4 / 12.
(3) هو أبو العلاء صاعد بن الحسن بن عيسى الربعي اللغوي المتوفى سنة 417 ه‍. انظر ترجمته في " جذوة المقتبس " 240 - 244، " الذخيرة " 4 / 1 / 7 وما بعدها، " الصلة " 1 / 237 238، " بغية الملتمس ": 319 - 323، " معجم الأدباء " 11 / 281 - 286، " إنباه الرواة " 2 / 85 - 90، " وفيات الأعيان " 2 / 481 - 489، " العبر " 3 / 124، " بغية الوعاة " 2 / 7 - 8، " نفح الطيب ": انظر الفهرس، " شذرات الذهب " 3 / 206 - 207.
(٣٢٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 322 323 324 325 326 327 328 329 330 331 332 ... » »»