سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٨ - الصفحة ١٦١
وقال الحميدي (1): أبو عمر فقيه حافظ، مكثر، عالم بالقراءات وبالخلاف وعلوم الحديث والرجال، قديم السماع، لم يخرج من الأندلس، وكان يميل في الفقه إلى أقوال الشافعي.
قلت: وكان في أصول الديانة على مذهب السلف، لم يدخل في علم الكلام، بل قفا آثار مشايخه رحمهم الله.
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد الحافظ، أخبرنا علي بن هبة الله الخطيب، أخبرنا أبو القاسم الرعيني، أخبرنا أبو الحسن بن هذيل، أخبرنا أبو داود بن نجاح قال: أخبرنا أبو عمر بن عبد البر، أخبرنا سعيد بن نصر، حدثنا قاسم بن أصبغ، حدثنا محمد بن وضاح، حدثنا يحيى بن يحيى، حدثنا مالك، عن يحيى بن سعيد، أخبرني عبادة بن الوليد بن عبادة، عن أبيه، عن جده قال: بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في اليسر والعسر، والمنشط والمكره، وأن لا ننازع الامر أهله، وأن نقول أو نقوم بالحق حيثما كنا، لا نخاف في الله لومة لائم.
وأخبرناه عاليا بدرجات إسماعيل بن عبد الرحمن، أخبرنا عبد الله بن أحمد، أخبرنا أبو الفضل المبارك بن المبارك السمسار بقراءتي سنة 561، أخبرنا أبو عبد الله بن طلحة، أخبرنا عبد الواحد بن محمد، حدثنا الحسين ابن إسماعيل، حدثنا أحمد بن إسماعيل المدني، حدثنا مالك. فذكره.
أخرجه البخاري (2)، عن إسماعيل بن أبي أويس، عن مالك.

(١) " جذوة المقتبس ": ٣٦٧، وقد سبق للمؤلف أن أورد هذا القول في أول الترجمة.
(٢) رقم (٧٠٥٥) و (٧١٩٩) في الفتن: باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: سترون بعدي أمورا تنكرونها، وباب كيف يبايع الامام الناس، وهو في " الموطأ " ٢ / ٤٤٥، ٤٤٦ في الجهاد: باب الترغيب في الجهاد، وأخرجه من طرق عن عبادة مسلم (1079) (41) (43) (44) في الحدود:
باب الحدود كفارات لأهلها، والنسائي 7 / 137 و 138 و 139 في أول البيعة، وابن ماجة (2866)، وأحمد 3 / 444 و 5 / 314 و 316 و 319، والطيالسي 2 / 167، وابن أبي عاصم (1029) و (1030) و (1031) (1032) و (1034) و (1035) والخطيب في " تاريخه " 1 / 376، 377، والبيهقي 8 / 145.
(١٦١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 166 ... » »»