إلى مثله، وهو سبعون جزءا (1).
قلت: هي أجزاء ضخمة جدا.
قال ابن حزم: لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله فكيف أحسن منه (2)؟.
ثم صنع كتاب " الاستذكار لمذهب علماء الأمصار فيما تضمنه الموطأ من معاني الرأي والآثار " (3)، شرح فيه " الموطأ " على وجهه، وجمع كتابا جليلا مفيدا وهو " الاستيعاب في أسماء الصحابة " (4)، وله كتاب " جامع بيان العلم وفضله، وما ينبغي في روايته وحمله " (5)، وغير ذلك من تواليفه.
وكان موفقا في التأليف، معانا عيه، ونفع الله بتواليفه، وكان مع تقدمه في علم الأثر وبصره بالفقه ومعاني الحديث له بسطة كبيرة في علم النسب والخبر (6).
وذكر جماعة أن أبا عمر ولي قضاء الاشبونة وشنترين (7) في مدة المظفر ابن الأفطس (8).