حامد أحمد بن الحسن الأزهري الشروطي (1)، عن تسع وثمانين سنة، وشاعر الأندلس الوزير أبو الوليد أحمد بن عبد الله بن أحمد بن غالب بن زيدون المخزومي القرطبي (2)، ورئيس خراسان أبو علي حسان بن سعيد المخزومي المنيعي (3) واقف الجامع المنيعي بنيسابور، وشاعر القيروان أبو علي الحسن بن رشيق الأزدي (4)، ومسند هراة أبو عمر عبد الواحد بن أحمد المليحي (5)، ومسند بغداد أبو الغنائم محمد بن علي بن علي بن الدجاجي المحتسب (6)، ومسند مرو أبو بكر محمد بن أبي الهيثم عبد الصمد الترابي (7)، وله ست وتسعون سنة، والمسند أبو علي محمد بن وشاح الزينبي مولاهم البغدادي.
وقيل: إن أبا عمر كان ينبسط إلى أبي محمد بن حزم، ويؤانسه، وعنه أخذ ابن حزم فن الحديث.
قال شيخنا أبو عبد الله بن أبي الفتح، كان أبو عمر أعلم من بالأندلس في السنن والآثار واختلاف علماء الأمصار.
قال: وكان في أول زمانه ظاهري المذهب مدة طويلة، ثم رجع إلى القول بالقياس من غير تقليد أحد، إلا أنه كان كثيرا ما يميل إلى مذهب الشافعي. كذا قال. وإنما المعروف أنه مالكي.