أصحاب أبي الحسن الأشعري، وانتقى عليه أبو عبد الله الحاكم، وقد أملى من سنة اثنتين وثمانين وثلاث مئة.
وكان بصيرا بالمذهب، فقيه النفس، يفهم الكلام، وقلد قضاء نيسابور مدة.
حدث عنه: الحاكم، وهو أكبر منه، وأبو محمد الجويني، وأبو بكر البيهقي، وأبو القاسم القشيري، وأبو بكر الخطيب، وأبو صالح المؤذن، والحسن بن محمد الصفار، ومحمد بن إسماعيل المقرئ، ومحمد بن مأمون المتولي، ومحمد بن عبد الملك المظفري، وأحمد بن عبد الرحمن الكسائي، ومحمد بن يحيى المزكي، وقاضي القضاة أبو بكر محمد بن عبد الله الناصحي، وشيخ الحنفية محمد بن إسماعيل بن حسنويه، ومحمد بن علي العميري الزاهد، وأبو بكر بن خلف، وأبو عبد الله الثقفي الرئيس، ومكي بن منصور السلار، وأسعد بن مسعود العتبي، ومحمد بن أحمد الكامخي، ونصر الله بن أحمد الخشنامي، وعلي بن أحمد الأخرم، وعبد الغفار بن محمد الشيرويي خاتمة أصحابه، وخلق سواهم.
قال عبد الغافر الفارسي في " تاريخه ": أصابه وقر في آخر عمره، وكان يقرأ عليه مع ذلك، ويحتاط، إلى أن اشتد ذلك قريبا من سنتين أو ثلاث، فما كان يحسن أن يسمع، وكان من أصح أقرانه سماعا، وأوفرهم إتقانا، وأتمهم ديانة واعتقادا. صنف في الأصول والحديث.
قلت: وقد قرأ بالروايات على أحمد بن العباس الامام تلميذ الأشناني، وسمعنا " مسند " الشافعي من طريقه.