سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٣٥٤
وبنيت له بنيسابور مدرسة مشهورة. توفي بنيسابور يوم عاشوراء من سنة ثماني عشرة وأربع مئة.
قال الشيخ أبو إسحاق في " الطبقات ": درس عليه شيخنا أبو الطيب، و عنه أخذ الكلام والأصول عامة شيوخ نيسابور (1).
وقال غيره: نقل تابوته إلى وإسفرايين، ودفن هناك بمشهده (2).
قال عبد الغافر في " تاريخه ": كان أبو إسحاق طراز ناحية المشرق، فضلا عن نيسابور، ومن المجتهدين في العبادة، المبالغين في الورع، انتخب عليه الحاكم عشرة أجزاء، وذكره في " تاريخه " لجلالته، وانتقى له الحافظ أحمد بن علي الرازي ألف حديث، وعقد مجلس الاملاء، وكان ثقة ثبتا في الحديث (3).
وقال الحافظ ابن عساكر: حكى لي من أثق به: أن الصاحب إسماعيل ابن عباد كان إذا انتهى إلى ذكر هؤلاء، يقول: ابن الباقلاني بحر مغرق، وابن فورك صل مطرق، والإسفراييني نار تحرق (4).
قال الحاكم في " تاريخه ": أبو إسحاق الأصولي الفقيه المتكلم، المتقدم في هذه العلوم، انصرف من العراق وقد أقر له العلماء بالتقدم. إلى

(1) انظر " تبيين كذب المفتري " 243، 244، و " طبقات " السبكي 4 / 257.
(2) انظر " وفيات الأعيان " 1 / 28، و " تهذيب الأسماء واللغات " 2 / 170، و " الأنساب " 1 / 237.
(3) انظر " طبقات " السبكي 4 / 257، و " تبيين كذب المفتري " 244.
(4) " تبيين كذب المفتري " 244، و " الوافي " 6 / 105، و " طبقات " السبكي 4 / 257، والصل: السيف القاطع واحد الأصلال، وهو أيضا الداهية. وابن الباقلاني تقدمت ترجمته برقم (110) وابن فورك برقم (125).
(٣٥٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 349 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 ... » »»