سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٣٤٦
وفرسان، ولواءان عقدهما القادر بيده، وتلفظ بالحلف له بمسمع من الوزير أبي غالب والكبار ونفذ ذلك مع القاضي أبي خازم محمد بن الحسين وخادمين إلى فارس، أول العهد: من عبد الله أحمد الامام القادر بالله أمير المؤمنين إلى فناخسرو بن بهاء الدولة مولى أمير المؤمنين: سلام عليك... فإن أمير المؤمنين يحمد إليك الله. ومنه: أما بعد... أطال الله بقاءك... إلى أن قال: وكتب في ربيع الأول سنة أربع وأربع مئة.
قال محمد بن عبد الملك في " تاريخه ": لما صار الامر إلى سلطان الدولة، استخلف ببغداد أخاه (1) مشرف الدولة (2) أبا علي، وجعل إليه إمارة الأتراك خاصة، فحسنوا له العصيان، فاستولى على بغداد وواسط، وتردد الأتراك إلى الديوان، فأمر بقطع خطبة سلطان الدولة، وأن يخطب لمشرف الدولة (3).
وكان دخول سلطان الدولة بغداد سنة تسع، وتلقاه الخليفة، وضربت له النوبة في أوقات الصلوات الخمس، فأوحش القادر، وكانت العادة جارية من أيام عضد الدولة بضرب النوبة ثلاث أوقات (4)..
إلى أن قال: ولما تمكن مشرف الدولة، انحاز أخوه إلى أرجان (5)، وتناقضت أموره، وكان يواصل الشرب حتى فسد خلقه، وطلب طبيبا

(1) في الأصل: " أخاف " وهو خطأ.
(2) سترد ترجمته برقم (268).
(3) انظر " الكامل " 9 / 317 - 319 و 323، و " تاريخ " ابن خلدون 4 / 472.
(4) انظر " الكامل " 9 / 305 (5) بفتح أوله وتشديد الراء وجيم وألف ونون، وعامة العجم يسمونها أرغان: مدينة كبيرة كثيرة الخير، بينها وبين شيراز ستون فرسخا، وبينها وبين سوق الأهواز ستون فرسخا. انظر " معجم البلدان " 1 / 142.
(٣٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 341 342 343 344 345 346 347 348 349 350 351 ... » »»