سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٧ - الصفحة ٣٥٥
أن قال: وبني له بنيسابور المدرسة التي لم يبن بنيسابور مثلها قبلها، فدرس فيها (1).
ومن كلام هذا الأستاذ قال: القول بأن كل مجتهد مصيب أوله سفسطة وآخره زندقة (2). فقال أبو القاسم الفقيه: كان شيخنا الأستاذ إذا تكلم في هذه المسألة، قيل: القلم عنه مرفوع حينئذ - يعني أبا إسحاق - لأنه كان يشتم ويصول، ويفعل أشياء (3).
وحكى أبو القاسم القشيري عنه أنه كان ينكر كرامات الأولياء ولا يجوزها، وهذه زلة كبيرة.
ومات معه في سنة ثماني عشرة أبو علي أحمد بن إبراهيم بن يزداد الأصبهاني غلام محسن (4)، والوزير العلامة أبو القاسم الحسين بن علي بن المغربي (5) بميافارقين. وقد قتل الحاكم أباه وعمه وإخوته. وأبو القاسم عبد الرحمن بن محمد النيسابوري السراج صاحب الأصم، والمحدث أبو الحسين عبد الوهاب بن جعفر الميداني (6) الناسخ، والفقيه محمد بن زهير النسائي (7) الشافعي الخطيب، سمع الأصم. وأبو الحسن محمد بن محمد بن أحمد الروز بهان البغدادي الراوي عن الستوري، وشيخ الصوفية معمر بن

(1) " تهذيب الأسماء واللغات " 2 / 169، و " طبقات " السبكي 4 / 256.
(2) " تهذيب الأسماء واللغات " 2 / 170، و " الوافي " 6 / 105.
(3) من رفع عنه القلم بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: " رفع القلم عن ثلاث، عن النائم حتى يستيقظ، وعن الصبي حتى يشب، وعن المعتوه حتى يعقل " وغير هؤلاء، فيشمله قوله تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد).
(4) سترد ترجمته برقم (248).
(5) سترد ترجمته برقم (257).
(6) سترد ترجمته برقم (322).
(7) سترد ترجمته برقم (254).
(٣٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 350 351 352 353 354 355 356 357 358 359 360 ... » »»