الرحمن، الأنصاري القرطبي القنازعي. وقنازع قرية (1).
سمع " الموطأ " من أبي عيسى الليثي، وسمع من القاضي محمد بن السليم، وأبي جعفر بن عون الله.
وتلا على أبي الحسن الأنطاكي، وأصبغ بن تمام.
وارتحل سنة 67، فسمع الحسن بن رشيق، ولقي حسينك التميمي في الموسم، وأكثر عن أبي محمد بن أبي زيد، وأقبل على شأنه، وتصدر للاقراء والفقه بقرطبة.
روى عنه: محمد بن عتاب، وابن عبد البر، وطائفة.
وكان إماما متفننا حافظا، متألها خاشعا، متهجدا مفسرا، بصيرا بالفقه واللغة، امتنع من الشورى (2).
وكان زاهدا ورعا قانعا باليسير، مجاب الدعوة، بعيد الصيت، رأسا في القراءات، صاحب تصانيف (3).
مات في رجب سنة ثلاث عشرة وأربع مئة عن ثنتين وسبعين سنة.