بحقها، وحسابهم على الله عز وجل " (1).
قال الحاكم: سألت أبا علي عن الحسن بن الفرج الغزي، فقال: ما كان إلا صدوقا، قلت: إن أهل الحجاز يذكرون أنه سمع بعض " الموطأ " فحدث بالكل، فقال: ما رأينا إلا الخير. قرأ علينا " الموطأ " من أصل كتابه.
قال الحاكم: سمعت أبا عمرو الصغير يقول: نزلنا الخان بدمشق، فأتى ابن جوصا زائرا لأبي علي الحافظ، فنزل عن البغلة، وأظهر الفرح، وذاكر أبا علي، وأخذ منه جمعه " كتاب عبد الله بن دينار " ثم حملنا إلى منزله، ثم اجتمع جماعة من الرحالة، منهم: الزبير الأسد اباذي، ونقموا على ابن جوصا أحاديث، فقال أبو علي: لا تفعلوا، هذا إمام قد جاز القنطرة، قال: فبلغ ذلك ابن جوصا، فما بالى بهم، بل كان يهاب أبا علي فبعث بوكيله إلى أبي علي بعشرين دينارا، فقال: يا أبا علي، ينبغي أن تسافر، فإن السلطان قد طلبك فخرج، وخرجنا معه.
قال الحاكم: سمعت أحمد بن محمد يقول: راسله ابن جوصا بأنه قد أنهي إلى السلطان أنك استصحبت غلاما حدثا، وإن أباه قد خرج في طلبه، يعني أبا عمرو الصغير.
أخبرنا أبو نصر محمد بن محمد الفارسي، وسنقر بن عبد الله الزيني قالا: أخبرنا علي بن محمود، أخبرنا أبو طاهر بن سلفة، أخبرنا القاسم بن