ولد سنة تسع (1) وخمسين ومئتين.
وسمع من جده الطفيل بن زيد، وأبي حاتم الرازي، وأبي يحيى بن أبي مسرة المكي، وإسحاق بن إبراهيم الدبري، وأبي الزنباع روح بن الفرج، ويوسف بن يزيد القراطيسي، وعلي بن عبد العزيز البغوي، وطبقتهم.
وكان من الفقهاء القائلين بالظاهر بفقه محمد بن داود ببغداد، وكان منافرا لأهل القياس، ثريا متبعا ناسكا، كثير العلم (2).
حدث عنه: عبد الملك بن مروان الميداني، وأحمد بن عمار بن عصمة، ويعقوب بن إسحاق، وأهل نسف، وأبو علي منصور بن عبد الله الذهلي، وأبو نصر أحمد بن محمد الكلاباذي، وعدة.
وبلغنا أن شيخ المعتزلة: أبا القاسم الكعبي (3)، شيخ أهل الكلام، لما قدم نسف، أكرموه، ولم يأت إليه أبو يعلى، فقال الكعبي: نحن نأتي الشيخ، فلما دخل لم يقم له، ولا التفت من محرابه، فكسر الكعبي خجله، وقال: بالله عليك أيها الشيخ لا تقم. ودعا [له]، وأثنى قائما، وانصرف (4).
قال جعفر المستغفري: أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي النسفي، قال: شهدت جنازة الشيخ (5) أبي يعلى بالمصلى، فغشيتنا أصوات طبول