سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ٤٧٦
وقرأ أيضا على أبي جعفر بن رستم الطبري غلام المازني.
وروى عن ابن دريد، ونفطويه، وأبي بكر محمد بن السري السراج، وأبي الحسن الأخفش، وعدة، وتصدر بدمشق.
روى عنه: أحمد بن علي الحبال، وعبد الرحمن بن عمر بن نصر، والعفيف بن أبي نصر، وأحمد بن محمد بن شرام (1) النحوي، والحسن ابن علي السقلي.
ويقال: أخرج من دمشق لتشيعه، وكان حسن السمت، مليح الشارة، وكان في الدماشقة بقايا نصب (2). وله " كتاب الايضاح " (3) و " شرح خطبة أدب الكاتب "، وكتاب " اللامات " (4) كبير و " المخترع في القوافي " وأشياء.
وقيل: إنه ما بيض مسألة في " الجمل " إلا وهو على وضوء، فلذلك بورك فيه.
قال الكتاني: مات الزجاجي بطبرية في رمضان سنة أربعين وثلاث مئة (5).

(1) في " إنباه الرواة ": 1 / 104 ابن سرام، بالسين المهملة، وهو تصحيف.
(2) النواصب والناصبية، وأهل النصب: هم المتدينون ببغض علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - لانهم نصبوا له، أي عادوه.
ومما يحز في القلب أنه ما زالت بعض العبارات العامية في اللهجة الدمشقية تحمل هذه البقايا. دون إدراك لمعناها.
(3) طبع بالقاهرة بتحقيق د مازن المبارك سنة / 1959 / م.
(4) طبع في مجمع اللغة العربية بدمشق بتحقيق د مازن المبارك سنة / 1969 / م.
(5) في " طبقات الزبيدي ": 129 وفاته سنة / 337 / ه‍، وقال عنه ابن خلكان 3 / 136: وهو الصحيح.
(٤٧٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 471 472 473 474 475 476 477 478 479 480 481 ... » »»