يا أمير المؤمنين، إنما كان يصلح لي إذ كنا أصحاب البلاد، وأما اليوم، فلا، ثم أخذته ومضت (1).
قيل: إن المنجمين أخبروا المعز أن عليك قطعا، فأشاروا أن يتخذ سربا (2) يتوارى فيه سنة ففعل. فلما طالت الغيبة ظن جنده المغاربة، أنه رفع، فكان الفارس منهم إذا رأى غمامة، ترجل، ويقول: السلام عليك يا أمير المؤمنين، ثم إنه خرج بعد سنة فخرج فما عاش بعدها إلا يسيرا (3).
وللشعراء فيه مدائح (4).
ومن شعره.
أطلع الحسن من جبينك شمسا * فوق ورد من (5) وجنتيك أطلا فكأن الجمال خاف على الورد * ذبولا (6) فمد بالشعر ظلا (7) ومن شعره:
لله ما صنعت بنا * تلك المحاجر (8) في المعاجر (9) أمضى وأقضى في النفوس * من الخناجر في الحناجر