سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ١٥٢
66 - القائم * صاحب المغرب، أبو القاسم محمد بن المهدي عبيد الله.
مولده بسلمية في سنة ثمان وسبعين ومئتين (1).
ودخل المغرب مع أبيه، فبويع هذا عند موت أبيه في سنة اثنتين وعشرين وثلاث مئة.
وكان مهيبا شجاعا، قليل الخير، فاسد العقيدة.
خرج عليه في سنة اثنتين وثلاثين وثلاث مئة أبو زيد مخلد بن كيداد البربري. وجرت بينهما ملاحم، وحصره مخلد بالمهدية، وضيق عليه، واستولى على بلاده (2). ثم وسوس القائم، واختلط وزال عقله، وكان شيطانا مريدا يتزندق.
ذكر القاضي عبد الجبار المتكلم، أن القائم أظهر سب الأنبياء. وكان مناديه يصيح: العنوا الغار وما حوى (3). وأباد عدة من العلماء. وكان يراسل قرامطة البحرين، ويأمرهم بإحراق المساجد والمصاحف. فتجمعت

* الحلة السيراء: ١ / ٢٨٥ - ٢٩١، الكامل: ٨ / ٢٨٤ وما بعدها، البيان المغرب:
١ / ٢٠٨ وما بعدها، وفيات الأعيان: ٥ / ١٩ - ٢٠، المختصر في أخبار البشر: ٢ / ٨٠، ٩٥،: العبر: ٢ / ٢٤٠، الوافي بالوفيات: ٤ / ٤، مرآة الجنان: ٢ / ٣١٧، البداية والنهاية: ١١ / ٢١٠ - ٢١١، تاريخ ابن خلدون: ٤ / 40 - 43، خطط المقريزي: 1 / 351، اتعاظ الحنفا: 107 - 120، النجوم الزاهرة: 3 / 287، شذرات الذهب: 2 / 337 - 338.
(1) وقيل سنة / 280 / ه‍. انظر " وفيات الأعيان ": 5 / 20.
(2) كان ابتداء أمره سنة / 316 /. انظر أخباره في " الكامل ": 8 / 422 - 441.
(3) " البيان المغرب ": 1 / 216.
(١٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 147 148 149 150 151 152 153 154 155 156 157 ... » »»