سير أعلام النبلاء - الذهبي - ج ١٥ - الصفحة ١٤٢
وقيل: كان أبوه يهوديا.
وقيل: من أولاد ديصان (1) الذي ألف في الزندقة.
وقيل: لما رأى اليسع صاحب سجلماسة (2) الغلبة، دخل فذبح المهدي. فدخل أبو عبد الله الشيعي، فرآه قتيلا، وعنده خادم له، فأبرز الخادم، وقال للناس: هذا إمامكم (3).
والمحققون على أنه دعي (4) بحيث إن المعز منهم لما سأله السيد ابن طباطبا (5) عن نسبه، قال: غدا أخرجه لك، ثم أصبح وقد ألقى عرمة (6) من الذهب، ثم جذب نصف سيفه من غمده، فقال: هذا نسبي، وأمرهم بنهب الذهب، وقال: هذا حسبي (7)،

(١) انظر " الفهرست ": 474، و " الملل والنحل ": 1 / 250 - 251 ومن البراهين التي يتذرع بها مؤيد والنسب الفاطمي، أن " ديصان " هذا عاش ومات قبل ظهور الدعوة الإسماعيلية بنحو أربعة قرون. وإليه تنسب " الديصانية " وهي إحدى فرق الثنوية.
(2) مدينة جنوبي المغرب في طرف بلاد السودان، بينها وبين فاس عشرة أيام.
(3) " وفيات الأعيان ": 3 / 118.
(4) اختلف علماء الأنساب والمؤرخون في صحة نسبه، فقد تشابكت في أقوالهم العداوة السياسية والمذاهب العقائدية، فممن أنكر نسبهم الباقلاني وابن خلكان.. ومن المؤيدين: ابن خلدون والمقريزي.. وفي كتاب " اتعاظ الحنفا ": 41 - 42 تعليق للمحقق يحسن الرجوع إليه.
(5) هو أبو محمد، عبد الله بن أحمد بن علي. كان طاهرا كريما فاضلا، توفي سنة / 348 / ه‍ له ترجمة في " وفيات الأعيان ": 3 / 81 - 83.
(6) العرمة: بالتحريك: مجمع رمل.. وقد استعمله هنا بمعنى كومة من الذهب.
(7) الخبر مع اختلاف في اللفظ في " وفيات الأعيان ": 3 / 82. وقد نقد ابن خلكان نفسه هذا الخبر بما ملخصه:
1 - إن المعز دخل مصر سنة / 362 / وابن طباطبا المذكور توفي / 348 / ه‍ فكيف يتصور الجمع بينهما؟..
2 - لعل صاحب الواقعة كان ولده.
3 - رأيت في " تاريخ ابن زولاق " أن الشريف الذي التقى بالمعز هو أبو جعفر مسلم بن عبيد الله الحسيني، والشريف أبو إسماعيل إبراهيم بن أحمد الحسيني، لعل أحدهما صاحب الواقعة. انتهى.
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»